الحال
مدخل
...
الحال:
الأمثلة:
1- عاد الجيش ظافرا.
2- أقبل المظلوم باكيا.
3- جرى الماء صافيا.
4- بعت القطن محلوجا.
5- لا تشرب الماء كدرا.
6- لا تلبس الثوب ممزقا.
البحث:
انظر إلى الكلمات: ظافرا، وباكيا، وصافيا، ومحلوجا، وكدرا، وممزقا، في الأمثلة المتقدمة، تجدها جميعا أسماء منصوبة، وهذا بين واضح؛ ولكنا نريد أن نعرف المعنى الذي استفاده السامع من وجود هذه الكلمات في الجمل.
هبك قلت: "عاد الجيش"، فهل يفهم السامع شيئا أكثر من وقوع العودة من الجيش الذي هو الفاعل في هذه الجملة؟ الجواب لا. ولكنك إذا أضفت إلى الجملة "ظافرا" فهم السامع هيئة الجيش وحاله التي كان عليها حين عودته.
كذلك لو قلت: "بعت القطن" لم يفهم السامع الحال التي كان عليها القطن حين بيعك إياه، ولكنك إذا قلت: "بعت القطن محلوجا" عرف السامع حال القطن الذي هو المفعول به في هذه الجملة حين البيع.
وبهذه الطريقة تستطيع أن تدرك أن الكلمات الأخيرة في أمثلة القسم الأول، إنما جاءت لتبين هيئة الفاعل وتشرح حاله حين وقوع الفعل، ولذلك يسمى كل منها حالا من الفاعل، كما يسمى الفاعل في الجمل نفسها صاحب الحال؛ وكذلك تستطيع أن تدرك أن كل كلمة من الكلمات الأخيرة في القسم الثاني حال من المفعول به، وأن المفعول به هو صاحب الحال.
القواعد:
145- الحال اسم منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل، ويسمى كل من الفاعل أو المفعول به صاحب الحال.
أنواع الحال:
الأمثلة:
1- رجع القائد منصورا.
2- ركبنا البحر هائجا.
3- لا تأكلوا الطعام حارا.
4- حضر الضيوف والمضيف غائب.
5- اصطفت الجنود سيوفهم مشهورة.
6- لا تأكلوا الفاكهة وهي فجة.
7- غاب أخوك وقد حضر جميع الأصدقاء.
8- ذهب الجاني تحرسه الجنود.
9- قطف الأولاد الأزهار ولما تتفتح.
10- راقني الورد وسط البستان.
11- أبصرت الخطيب فوق المنبر.
12- طلع البدر بين السحاب.
13- تألم الطائر في القفص.
14- اشتريت السلة من التين بثمن قليل.
15- بعت الثمر على شجره.
البحث:
انظر الأمثلة المتقدمة، تجد كلا منها يشتمل على حال تبين هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل، وإذا تأملت هذه الحال في جميع الأمثلة المتقدمة، وجدتها في الطائفة الأولى مفردة، وفي الطائفة الثانية جملة اسمية وفي الطائفة الثالثة جملة فعلية، وفي الطائفة الرابعة ظرفا، وفي الطائفة الخامسة جارا ومجرورا.
وإذا تدبرت الجمل الواقعة أحوالا في الطائفتين الثانية والثالثة، وجدت كل جملة تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال، والرابط إما الواو وحدها وتسمى واو الحال، وإما الضمير وحده، وإما هما معا، وإنك لو تتبعت جميع الجمل الواقعة أحوالا لم تجد بينها جملة بغير رابط من الروابط المذكورة.
القواعد:
146- تجيء الحال اسما مفردا، وجملة اسمية، وجملة فعلية، وظرفا، وجارا ومجرورا.
147- إذا وقعت الحال جملة فلا بد لها من رابط يربطها بصاحب الحال، وهو إما الواو فقط، وإما الضمير فقط، وإما هما معا.